السيميائي ساحر الصحراء
باولو كويلو
روايات مترجمةانتظر قليلا جاري تجهيز الملف من خوادمنا
تعتبر رواية “الخيميائي” للروائي البرازيلي “باولو كويلو” واحدة من أبرز الروايات العالمية، والتي استلهم كويلو حبكتها من القصة القصيرة “حكاية حالمين” للكاتب “خورخي لويس بورخيس”، حازت الرواية على إشادة كبيرة من النقاد وترجمت إلى 81 لغة، مما جعلها تدخل موسوعة غينيس كأكثر كتاب مترجم لمؤلف على قيد الحياة مبيعا منذ صدورها في عام 1988م، بيعت حوالي 210 مليون نسخة في أكثر من 170 بلدا، مما جعلها واحدة من أكثر الكتب مبيعا على مر التاريخ.
“الخيميائي”(بالبرتغالية: O Alquimista): تحكي الرواية قصة الراعي الإسباني الشاب “سانتياغو” الذي ينطلق في رحلة لتحقيق حلمه المتكرر، حيث يرى كنزا مدفونا قرب الأهرامات في مصر. في رحلته، يواجه سانتياغو العديد من المغامرات ويعاني من الفرص والذل والحظ والحب، ويتعلم عن روح الكون وفهم الحياة من منظور آخر، أشاد بها النقاد وصنفوها كأحد روائع الأدب المعاصر.
ولد “باولو كويلو” في ريو دي جينيرو عام 1947 لعائلة ميسورة كان والده مهندسا ووالدته سيدة كاثوليكية شديدة الإيمان، درس في مدارس الراهبات والتحق بجامعة الحقوق لكنه ترك دراسته وانضم إلى جماعة الهيبيز مسافرا إلى عدة بلدان أوروبية وأمريكية.
في الستينيات، كان كاتب كلمات أغاني مشهور وفي عام 1986 ذهب إلى إسبانيا وعبر طريق سنتياغو الذي يبلغ طوله أكثر من 500 ميل هذا العبور كان نقطة التحول في حياته، ووصفت في سيرته الذاتية *الحاج*، كان لهذا التأثير الأكبر على كتابه التالي *الخيميائي*، بطل القصة سنتياغو يحمل نفس اسم الطريق الذي عبره كويلو.
في إحدى اللقاءات الصحفية قال كويلو إن رواية “الخيميائي” هي استعارة لحياته كتبها عام 1988، عندما كان سعيدا بما كان يفعله لكنه لم يكن قد حقق حلمه بعد وهو أن يصبح كاتبا.
تدور رواية “الخيميائي” حول الراعي الأندلسي “سانتياغو” الذي يسعى لتحقيق حلمه بالعثور على كنز مدفون بالقرب من أهرامات مصر، بدأت رحلته في إسبانيا عندما التقى بالملك **ملكي صادق** الذي أخبره عن الكنز عبر مضيق جبل طارق ومر بالمغرب قبل وصوله إلى مصر حيث واجه إشارات غيبية طوال الرحلة.
خلال رحلة بحثه عن الكنز، يواجه سانتياغو العديد من التحديات التي كادت تمنعه من متابعة رحلته، لكنه يجد دائما الوسيلة لتجاوزها، يتعرض للسرقة مرتين يعمل في متجر للبلور، يرافق رجلا إنجليزيا يسعى ليصبح خيميائيا، يبحث عن أسطورته الشخصية ويشهد حروبا بين القبائل.
يلتقي سانتياغو بالخيميائي الذي يعرف الأسرار العظيمة ويحثه على المضي نحو كنزه، في الوقت نفسه يلتقي بحب حياته **فاطمة**، ويجد نفسه في صراع بين البقاء معها أو متابعة حلمه تنصحه فاطمة بمواصلة حلمه وتعده بانتظاره في الصحراء.
يتطور ارتباط سانتياغو بالكون حتى يصبح فاهما للغة الكون وعلاماته، تبلغ الرواية ذروتها عندما تقبض عليه إحدى قبائل الصحراء ومعه الخيميائي، حيث توضع علاقته بالكون على المحك، ينجح في الاختبار وينجو من الموت ثم يتابع رحلته ويصل وحده أخيرا إلى الأهرامات ليجد علامة جديدة تدله على كنزه.
رواية “الخيميائي” تتناول موضوعات مثل:
السعي وراء الأحلام: تشجع القصة على متابعة الأحلام والإصرار على تحقيقها، بغض النظر عن العقبات التي قد تواجهها.
روح الكون: تتحدث عن كيفية التواصل مع الكون وفهم العلامات والإشارات التي يمكن أن تقود الشخص إلى تحقيق أهدافه.
التعلم من الحياة: تعزز الرواية فكرة أن كل تجربة، سواء كانت جيدة أو سيئة، تحمل في طياتها درسا يمكن أن يساعد في النمو الشخصي.
الحب والتضحية: تستعرض الرواية كيف يمكن للحب أن يكون دافعا قويا لتحقيق الأهداف، وأيضا كيف يمكن للتضحية أن تكون جزءامن الرحلة لتحقيق الأحلام.
القراءة من الكتاب كما يقول الكتاب
التعليقات والمراجعات
لا يوجد تعليقات حتي الان .