للكاتب مصطفى محمود
مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف، ينتهي نسبه إلى عليّ زين العابدين –- ولد عام 1921، وكان توأما لأخ توفي في نفس العام، مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري ...
مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف، ينتهي نسبه إلى عليّ زين العابدين –- ولد عام 1921، وكان توأما لأخ توفي في نفس العام، مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري ...
وبالموت تكون الحياة .. وتأخذ شكلها الذي نحسه ونحياه .. لأن ما نحسه ونحياه هو المحصلة بين القوتين معاً
الوجود والعدم .. وهما يتناوبان الإنسان شداً وجذباً.
ما السر إذن فى هذه الدهشة التى تصيبنا حينما يقع أحدنا ميت.”
الكاتب : د. مصطفى محمود
“لغز الموت” هو كتاب كتبه د.مصطفى محمود يتناول موضوع الموت من منظور علمي وفلسفي، يؤكد فيه أن الموت والحياة هما جانبان لعملة واحدة فكل يوم نموت قليلا إذ تموت ملايين الخلايا داخل أجسامنا دون أن ندرك ذلك وهذا يعرف بالموت الأصغر، يتكون الكتاب من عدة فصول تتناول مواضيع مثل اللغز، الخيط، الزمن، والروح.
«ليس هنالك اغرب من الموت ..انه حادث غريب أن يصبح الشيء لا شيء .. ثياب الحداد والسرادق والموسيقى والمباخر والفراشون بملابسهم المسرحية وكأننا نتفرج على رواية لا نصدق ولا يبدو انه يصدق .. حتى المشيعيين الذين خلف الميت لايفكرون الا في المشوار واولاد الميت لا يفكرون الا في الميراث والحانوتيه لا يفكرون الا في حسابهم والمقرئون لا يفكرون الا في اجورهم»
«كل العواطف والنزوات والمخاوف والامال وشطحات الخيال والفكر والفن والاخلاق.. كل هذه القيم العظيمه تدين للموت بوجودها، اعطنى اى مثل اخلاقى، وانا اكشف عن الموت فيه الشجاعه قيمتها انها تتحدى الموت والاصرار قيمته في انه يواجه الموت وهكذا كل مثل اخلاقى قوته في ان يواجه مقاومه وهو ينهار وينهار مضمونه حينما لا تكون هناك مقاومه في مواجتهه»
«أجمل ما في الدنيا انها واضحه تغمرها الشمس كل شئ فيها يمكنك ان تراه وتسمعه وتزنه وتقيسه وتتذوقه وتحلله وتستنتجه كل ما يحدث فيها له سبب واذا عرفت سببه استطعت احداثه كل شئ يجرى بنظام محكم من الاسباب والنتائج واذا كان لديك ورقه وقلم فأنك تستطيع ان تحسب بالضبط متى تشرق الشمس ومتى تغرب لانها تتحرك حسب قانون الا الإنسان فأنه يشعر انه يمشى على كيفه»
ركز الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتاب على فكرة واحدة فقط وأجاد في مناقشتها، تتمثل هذه الفكرة في الموت وعلاقته بالحياة، حيث يعتبرهما وجهين لعملة واحدة، وقد أشار من خلال تفكيره الفلسفي إلى أننا نموت يوميا دون أن نلاحظ ذلك فقد أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية أن ملايين الخلايا في أجسادنا تموت يوميا بينما تنمو خلايا جديدة أخرى.
قدم الكاتب ملخصا صغيرا للكتاب يبرز العلاقة بين الحياة والموت مشددا على أن كليهما حقيقة لا تستدعي الدهشة أو التعجب من حدوثهما، ويتمثل هذا الملخص فيما يلي:
ليس هناك أغرب من الموت.
إنه حادث غريب
أن يصبح الشئ .. لاشئ..
ثياب الحداد….والسرادق..والموسيقى .. والمباخر..والفراشون بملابسهم المسرحية. ونحن كأننا نتفرج على رواية.. ولا نصدق ولا أحد يبدو أنه يصدق.
حتى المشيعين الذين يسيرون خلف الميت لا يفكرون إلا في المشوار. وأولاد الميث لا يفكرون إلا في الميراث.
والحانوتية لا يفكرون إلا في حسابهم.
والمقرئون لا يفكرون إلا في إجروهم.
وكل واحد يبدو أنه قلق على وقته أو صحته أو فلوسه..
وكل واحد يتعجل شيئا يخشى أن يفوته.. شيئا ليس الموت ولأن الموت يحدث في داخلنا في كل لحظة حتى ونحن أحياء كل نقطة لعاب وكل دمعة … وكل قطرة عرق.. فيها خلايا ميتة تشيعها إلى الخارج بدون إحتفال.
ملايين الكرات الحمر تولد وتعيش وتموت في دمنا دون أن تدري عنها شيئا.. ومثلها الكرات البيض .. وخلايا اللحم والدهن والكبد والأمعاء كلها خلايا قصيرة العمر تولد وتموت ويولد غيرها ويموت .. وتدفن جثتها في الغدد أو تطرد في الإفرازات في هدوء وصمت ..دون أن نحس بأن شيئا ما قد حدث.
مع كل شهيق وزفير يدخل الأكسجين مثل البوتاجاز إلى فرن الكبد فيحرق اللحم ويولد حرارة تطهي لنا لحما أخر جديدا نضيفه إلى أكتافنا.. هذه الحرارة هي الحياة..
ولكنها أيضا إحتراق.. الموت في صميمها.. والهلاك في طبيعتها.. أين المفاجأة إذن وكل منا يشبة نعشا يدب على ساقين؟! كل منا يحمل جثته على كتفيه في كل لحظة.
مصطفى محمود
الصراع العربي - الصهيونيمصطفى محمود
علوم القرءآنمصطفى محمود
تصوّفمصطفى محمود
مسرحيات عربيةمصطفى محمود
دراسات جغرافيةمصطفى محمود
فلسفة أديانمصطفى محمود
مقالات أدبيةمصطفى محمود
قضايا اسلاميةمصطفى محمود
اليهوديةمصطفى محمود
مصطفى محمود
مقالات أدبيةمصطفى محمود
فكر سياسيالقراءة من الكتاب كما يقول الكتاب
التعليقات والمراجعات
لا يوجد تعليقات حتي الان .