آرسس
أحمد آل حمدان
روايات عربيةقراءة وتحميل رواية مدينة الحب لا يسكنها العقلاء للمؤلف “أحمد آل حمدان”، تتناول موضوعات الفراق والخيانة عبر قصتين متميزتين:
القصة الأولى تتناول تجربة الكاتب الشخصية مع الفراق حيث فارقته حبيبته ولكنه ما زال يعيش على ذكراها، وضع الكاتب صورته الشخصية على غلاف الكتاب لتراها حبيبته وتعلم أن بمحتواها شيء يخصها يعكس عنوان الرواية حالة المحبين الذين يصفهم الكاتب بعدم العقلانية بسبب الألم الذي يعانونه عند الفراق.
تفاصيل الأجزاء الثلاثة للرواية:
رواية “مدينة الحب لا يسكنها العقلاء” للكاتب “أحمد آل حمدان” تتألف من 141 صفحة، وتتحدث عن قصتين متداخلتين، الأولى تتناول فراق بطل الرواية لامرأة والحنين الذي يشعر به تجاهها.
ب الثانية تتحدث عن خيانة امرأة أخرى. تتضمن الرواية مشاعر عميقة وصادقة لدى البطل تجاه حبيبته مشاعر تذكرنا بحب مجنون ليلى الأسطوري.
الرواية تعبر عن الألم والجنون الذي يمكن أن يرافق الحب والفراق، وتناقش الصعوبات والتحديات التي يواجهها القلب عندما يتعلق بشخص لم يعاشره، تعتبر الرواية مرجعا عاطفيا لكل من مر بتجارب مشابهة، مما يجعلها تحتل مكانة خاصة لدى قرائها.
في “مدينة الحب” يكون سكانها مجانين بالعشق لا يمكن لعاقل أن يسكن أرض الحب، لأنها تفرض على ساكنيها عدم النسيان أبدا، كل منهم يتألم لفراق حبيبته لدرجة قد تصل بهم إلى الجنون، وصف الكاتب المدينة بأنها مدينة الموت المشتهاة الذي يبحث عنه العشاق ولا يجدونه مما يجعل البؤس يحيط بهم دون نهاية.
هذه الرواية تعكس بشكل عميق مشاعر الحنين والفراق التي يعاني منها المحبون
أحمد آل حمدان كاتب شاب سعودي ولد في جدة عام 1992، نشأ وتعلم في المملكة العربية السعودية، درس بكالوريوس الرياضيات في جامعة الملك عبد العزيز على الرغم من دراسته العلمية، اختار أحمد أن يتبع شغفه بالأدب ويطور موهبته في الكتابة الأدبية، حيث تمكن من ابتكار أسلوب جديد يمزج بين التشويق والإثارة مع الحفاظ على تسلسل الأفكار وقربها من الواقع.
كانت روايته الأولى “مدينة الحب لا يسكنها العقلاء”، التي صدرت عام 2017، بداية ناجحة لمشواره الأدبي، تتميز رواياته بقدرتها على جذب انتباه القارئ وتقديم قصص مليئة بالمشاعر والتفاصيل العميقة.
ورد في رواية مدينة الحب لا يسكنها العقلاء عددًا من الجمل التي ستبقى عالقة في أذهان القراء مطولًا، وفيما يأتي بعض هذه الاقتباسات:
“لو عدتِ لي، أعدكِ أن أحبكِ بطريقة أفضل”. “أزور المكان الذي التقيتك فيه أول مرة، أقف على النقطة التي كنت واقفًا عليها حين رأيت عينيك وخفق قلبي بشدة لم أبتسم لك آنذاك، هل تذكرين؟ ليس لأني لا أجيد فن الابتسامة، بل لأني خشيت أن أفتح فمي فيقفز إليك قلبي الذي كان متأهبًا حينها للقفز نحوك.” “بعد الفراق ندمت كثيرًا يا عزيزتي لأنه كان هناك حب كبير في قلبي لم أظهره لك، ندمت كثيرًا لأنه كان ثمة كلام كثير ينام على شفتي ولم أوقظه لك” “هناك شخص حين ننتهي من حبه لا نشعر بأنه كان يومًا هنا، وهناك شخص حين ننتهي من حبه نتعب قليلًا حتى يتسنى لنا نسيانه، وهناك من ننتهي من حبه ولا يمكننا نسيانه إلا ببديل يساعدنا على النسيان، وهناك شخص حين ننتهي من حبه ننتهي معه”.
القراءة من الكتاب كما يقول الكتاب
التعليقات والمراجعات
لا يوجد تعليقات حتي الان .