تحميل وقراءه رواية “أن تبقى” – تأليف خولة حمدي

رواية “أن تبقى” هي إحدى الروايات المميزة للكاتبة التونسية خولة حمدي، صدرت الرواية عن دار كيان للنشر والتوزيع في مدينة الجيزة في مصر عام 2016، وتقع في نحو 380 صفحة، تناقش الرواية قضايا العنصرية والصعوبات التي تواجه المهاجرين غير الشرعيين من دول شمال إفريقيا وإفريقيا عموما إلى القارة الأوروبية.

قد تكون الكاتبة قد أكملت في هذه الرواية ما بدأت به في روايتها السابقة “غربة الياسمين” حيث تسلط الضوء على معاناة الشباب العربي والمسلم في الغرب.

 ملخص رواية “أن تبقى” pdf

المحور الأول:

خليل الشاوي هو محام فرنسي من أصل تونسي يرى أن أصله العربي يشكل وصمة عار في تاريخه، ويعتبر نفسه فرنسيا حقيقيا لا يختلف عن الفرنسيين الأصليين، يترشح للانتخابات البرلمانية الفرنسية محاولا تحقيق طموحاته السياسية.

الصندوق البريدي:

بينما هو منهمك بتحضيراته للانتخابات يتلقى صندوقا بريديا يحتوي على مجموعة من الرسائل التي كتبها والده، يسرد فيها والده تفاصيل هجرته الخطرة عبر قوارب الموت من تونس إلى فرنسا ويتحدث عن رحلة البحر المميتة والصعوبات التي واجهها بسبب العنصرية تجاه جنسيته.

رحلة والده:

يروي والد خليل حياة التشرد والضياع التي يعانيها اللاجئ العربي والأجنبي في فرنسا، يحكي درب الكفاح الذي خاضه للوصول إلى ما وصل إليه، وكيف تمكن من تأمين حياة كريمة لأبنائه، هذه الرسائل تغير من قناعات خليل وتعيد إليه هويته العربية التي كان يهرب منها.

 الجوانب التي تسلط عليها الرواية الضوء pdf

• حياة العربي في أوروبا: تناقش الرواية العنصرية والتحديات التي تواجه العرب والمسلمين في أوروبا.
• الجماعات الإرهابية: تسلط الضوء على الجماعات التي تستغل الدين لترهيب الناس.
• الفتاة المحجبة: تشدد الرواية على أهمية اعتزاز الفتاة المحجبة بدينها وعقيدتها في المجتمع الأوروبي.

رواية “أن تبقى” تقدم نظرة معمقة على حياة المهاجرين غير الشرعيين في أوروبا، وتناقش قضايا العنصرية والصعوبات التي يواجهونها، تسلط الكاتبة الضوء على جوانب متعددة من حياة العرب والمسلمين في الغرب، مما يجعل الرواية تجربة قراءة غنية ومؤثرة.

 نبذة عن الكاتبة خولة حمدي كاتبة رواية “أن تبقي” pdf

خولة حمدي هي كاتبة تونسية بارزة، ولدت في تونس عام 1984م. تحمل شهادة ماجستير في الهندسة الصناعية من مدرسة المناجم في سانت إتيان بفرنسا، بالإضافة إلى دكتوراه في بحوث العمليات من جامعة التكنولوجيا بمدينة تروا بفرنسا، تعمل خولة حمدي كأستاذة جامعية في جامعة الملك سعود في الرياض.

أعمالها الأدبية:

للكاتبة خولة حمدي العديد من الروايات التي حققت شهرة واسعة ونجاحًا كبيرًا، ومن أبرزها:

• رواية “في قلبي أنثى عبرية”: تعد من أشهر أعمالها، تناولت فيها قصة حب بين شخصين من ديانتين مختلفتين، وحققت الرواية انتشارا كبيرا بين القراء.
• رواية “غربة الياسمين”: تطرقت فيها إلى معاناة العرب والمسلمين في الغربة والتحديات التي يواجهونها.
• رواية “أن تبقى”: تناقش قضايا العنصرية والصعوبات التي تواجه المهاجرين غير الشرعيين من دول شمال إفريقيا إلى أوروبا.
• رواية “ياسمين العودة”: الجزء المكمل لرواية “غربة الياسمين”، حيث تسلط الضوء على “حق العودة” لكل شاب مغترب.

أسلوبها الأدبي:

تتميز روايات خولة حمدي بأسلوبها الأدبي المميز، حيث تجمع بين الواقعية والخيال وتطرح قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة، تستخدم الكاتبة لغة سلسة وجذابة تجعل القارئ يتفاعل مع الأحداث والشخصيات.

إنجازاتها:

حازت رواياتها على إعجاب القراء والنقاد على حد سواء، وحققت مبيعات ضخمة مما جعلها واحدة من أبرز الكاتبات في الأدب العربي المعاصر.

اقتباسات من رواية أن تبقى أون لاين

•  “هناك أزمات تدكنا وأخرى تُخرج من الأعماق أفضل ما فينا”.
• “هل تعرف ما مشكلة هذه الحياة؟ أننا نعيشها مرة واحدة”.
•  “الليل مرتع مثالي للأفكار السوداوية المتطفلة حين ينفرد كل منا بقلبه وعقله فيتقاذفانه بلا رحمة”.
•  “أن تكون عاريًا من الهوية حافيًا من الانتماء فذلك أقسى أشكال الفقر.. إلى الفقراء الذين لما يدركوا مدى فقرهم”.
• “هذا تاريخك، ميراثك.. احمله على عاتقك وسر به في الطريق الذي تختاره، لكن لا تهمله ولا تتخلَّ عنه؛ فأنت لا شيء من دون ماضيك وجذورك”.
•  “بعض الأطفال ينضجون قبل الأوان، تمرسهم الخطوب وتسبغ عليهم التجربة رداء الوقار.. في حين يشيب بعض الرجال على غفلة ويرحلون عن الدنيا بصحائف بيضاء من ذرة حكمة”.
•  “ليس كل ما تراه العين حقيقة، عقلك قد يضللك، لكن قلبك سيكون دومًا صادقًا”.
• “بين خبطة وخبطة من خبطات الزمن الذي يهوى صفعي في الفترة الأخيرة، أقف متدبرًا أمري”.
•  “تخطئ حين تحسب أن المرء يموت مرة واحدة، تموت حين تقتل الحياة داخلك، ينسحب الضوء من روحك تدريجيًّا، مثل مدينة انطفأ مولدها الكهربائي فغرقت في الظلام”.